الباحثون يشككون في ادعاء أنثروبيك بأن الهجوم المدعوم بالذكاء الاصطناعي كان مستقلًا بنسبة 90%
في عالم تتزايد فيه التهديدات السيبرانية، ظهرت تقارير جديدة من باحثين من شركة أنثروبيك، حيث زعموا أنهم شهدوا حملة تجسس سيبراني منسقة على ما يبدو من قبل هاكرز صينيين باستخدام أداتهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي، Claude. بينما يؤكد الباحثون أن هذه الحملة كانت مُؤتمتة بنسبة 90% مع تدخل إنساني ضئيل، يتحدى خبراء مستقلون هذه الرواية، مشيرين إلى أن مثل هذه الأتمتة لا تعزز بشكل كبير من قدرات القرصنة.
التحديات التي تواجه ادعاءات أنثروبيك
تم الإبلاغ عن أن الحملة استهدفت أكثر من 30 منظمة، وهو ما يُظهر تطورًا في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تنفيذ الهجمات السيبرانية. ومع ذلك، يُشير النقاد إلى أنه على الرغم من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، فإن معدل نجاح الهجمات لا يزال منخفضًا، مما يثير التساؤلات حول فعالية الذكاء الاصطناعي في العمليات السيبرانية المعقدة.
الإدارة البشرية لا تزال ضرورية
يُعبر النقاد عن قلقهم بشأن أهمية التدخل البشري، مشيرين إلى أن الدقة والقدرة على تحديد الأهداف لا تزال تعتمد على مهارات الهاكرز البشر. فعلى الرغم من أن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تحسن من الكفاءة، إلا أنها لا تعزز قوة الهجوم بالضرورة. وبالاستناد إلى تقارير سابقة، أظهرت دراسة أن نسبة الهجمات الناجحة التي استخدمت الذكاء الاصطناعي لا تزال تتطلب خبرة إنسانية لدعم التحليل والتخطيط.
نقاط رئيسية من التقرير
أشار الخبراء المستقلون إلى أن الادعاءات التي قدمتها أنثروبيك مبالغ فيها. حيث قال العديد من الباحثين أنهم وجدوا أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن العقل البشري في مجالات القرصنة. فعلى الرغم من تقدم التكنولوجيا، إلا أن محدودية نتائج الذكاء الاصطناعي قد تكون ضارة في عمليات الهجوم. وسلطت تقارير سابقة الضوء على إمكانية إنتاج الذكاء الاصطناعي لنتائج غير دقيقة أو مضللة.
النجاح في الهجمات السيبرانية باستخدام الذكاء الاصطناعي
يتزايد النقاش حول نجاح الهجمات السيبرانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. على الرغم من الاعتراف من قبل أنثروبيك بوجود قيود، بما في ذلك إنتاج الذكاء الاصطناعي لنتائج غير دقيقة، فإن العديد من الخبراء يشيرون أيضًا إلى الجوانب السلبية لاستخدام هذه التكنولوجيا غير المتطورة. وهذا يتضمن فشل التقنيات في التعامل مع أنواع معينة من الهجمات، مما يأتي بنتائج عكسية في بعض الأحيان.
نظرة مستقبلية
يؤكد الخبراء أهمية الحذر عند التعامل مع الادعاءات المتعلقة بالتقدم في الذكاء الاصطناعي من أجل الأمن السيبراني الهجومي. وقد وُصف الحديث عن “الأتمتة الكاملة” بأنه مبالغ فيه، ويجب أن يستند تطور استراتيجيات الدفاع إلى فهم شامل لقدرات وأخطاء الذكاء الاصطناعي. لذا، من الضروري للأعمال التجارية والهيئات الحكومية أن يبقوا على اطلاع دائم على اتجاهات الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني وأن يكون لديهم معرفة قوية بالتدابير الأمنية التقليدية المختلطة مع الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
تطبيقات عملية للأمان السيبراني
إن البقاء على اطلاع حول الاتجاهات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ضروري لمساعدة المنظمات على التحضير للتهديدات المحتملة. يجب أن تتأكد المؤسسات من دمج التحقق من صحة أدوات الذكاء الاصطناعي لمواجهة النقاط الضعيفة في نتائج الأتمتة. إن وجود إشراف بشري مستمر أمر حيوي حيث يمكن أن يوفر الذكاء الاصطناعي معلومات مضللة، مما يتطلب تقييمات دورية لمصداقية البيانات التي يتم تحليلها.
خاتمة
مع تزايد تعقيد التهديدات السيبرانية، من الضروري أن تقف المؤسسات في وجه الأوهام المتعلقة بالأتمتة الكاملة في الهجمات. إن الاستراتيجية الأفضل تتطلب الدمج بين الإنسان والآلة، حيث يستمر الذكاء الاصطناعي في التطور، ومع ذلك، تبقى الحاجة إلى التفكير النقدي والتحليل البشري ضرورية لتحقيق النجاح ضد الأعمال العدائية السيبرانية.
للمزيد من المعلومات، يمكنك زيارة المصدر: Ars Technica.

0 تعليقات